Conte 7 = القصة 7

Apprendre l'arabe

ديدالوس وإيكاروس

كان يا ما كان في قديم الزمان في بلاد اليونان مهندس عبقري اسمه ديدالوس، عاش أولاً في أثينا ثم رحل إلى جزيرة كريت وعمل في قصر الملك مينوس .
طلب الملك يومًا من ديدالوس أن يبني متاهة يسجن فيها الوحش مينوتور، فبنى متاهة عظيمة لا يخرج منها السجين، فوضع الملك فيها الوحش وفرض على أهل أثينا أن يرسلوا إليه كل سنة مجموعة من الشباب قربانًا للوحش .
وفي إحدى السنين كان من بين الشباب القرابين القادمين من أثينا واحد من أعظم الأبطال اسمه تسيوس وهو ابن الملك إيجه. فلما رأته أريانا بنت الملك مينوس وقعت في حبه وأرادت مساعدته على الخروج من المتاهة، فطلبت من ديدالوس أن يساعدها على ذلك، ففعل .
نصح ديدالوس أن تهيء أريانا بكرة تعطي تسيوس إياها فيفك هذا خيطها كلما تقدم داخل المتاهة .
ففعل تسيوس ذلك حتى وصل إلى الوحش وقتله ، ثم تبع الخيط ليعود من حيث دخل إلى المتاهة، وفر من الجزيرة ومعه أريانا .
عندها ثار غضب الملك مينوس على ديدالوس وحبسه، هو وابنه إيكاروس، في المتاهة ذاتها .
فصار ديدالوس يفكر في طريقة االخلاص من سجنه .
فصنع أجنحة له ولابنه ولصقها بالشمع، وطلب من ابنه أن يطير معه دون أن يرتفع كثيرًا ودون أن ينخفض أثناء الطيران .
ثم طار الأب والابن معًا في السماء وابتعدا عن المتاهة .
فرح إيكاروس بطيرانه إلى أبعد حد ، ونسي ما أوصاه به أبوه ، فارتفع شيئًا فشيئًا حتى اقترب من الشمس ، فذاب الشمع ، وسقط الشاب الغرير في البحر هالكًا، بينما واصل ديدالوس طريقه حتى وصل إلى جزيرة صقلية، حيث قضى باقي عمره متأسفًا حزينًا على ما حصل لابنه الحبيب.

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire